فتاة تقوم بتربية الأبقار .. صور
فتاة تقوم بتربية الأبقار

فتاة تقوم بتربية الأبقار .. صور

قامت فتاة بتربية الأبقار مفضلة حياتها العادية على حياة التمدن والتعليم الدراسي وتعلم اللغة الإنجليزية، حيث تستيقظ كل يوم صباحاً لتقوم بترتيب وتنظيف حديقة الأبقار وتغيير مياة الشرب يوميا، والأكل وحلب الأبقار حتى أن تقوم بتوصيل الطلبيه إلى البائع، حتى تقوم بارضاع العجول الصغيرة.

الشابة أسماء القماطي البالغة من العُمر (27 عاماً)،  واعتبرت نفسها فتاة ريفية بحت تقوم بهذا العمل شبة يومي، وتبدوا حياتها البسيطة، ومظهرها الذي يلفت الانتباه بالنظافة وهذا ما أثار الجدل حول مواقع التواصل الاجتماعي وتداول تلك الصور.

وأردفت أسماء إنّها: “مغرمة منذ طفولتي بالأعمال الزراعية بجميع أصنافها وبتربية الأبقار خصوصاً، حيث نشأت في ضيعة والدي في محافظة الكاف، شمال غربي تونس، وبدأت في تربية بقرتين فقط بعد تخرجي من الجامعة مباشرة، على الرغم من رفض عائلتي لترك اختصاصي وخوض تجربة العمل في مجال شاق يُعتقد أنّه حكر على الرجال، مشيرة إلى أنها عاشت في بيئة محافظة ولم تكن ترافق والدها باستمرار خلال عمله في الضيعة، لكنّها اليوم باتت تقوم بكلّ الأعمال للعناية بالأبقار بمفردها من دون مساعدة”.

وتابعت” بتّ اليوم أعتني بتسع بقرات وثمانية عجول، وأنا من أصحاب المشاريع الصغرى أو من صغار مربي الأبقار، فأحقق بعض الأرباح المقبولة التي تتغير من موسم إلى آخر بحسب إنتاج الحليب، وحبي لعملي يدفعني إلى توسيع المشروع أكثر خلال السنوات المقبلة، وبالرغم من انتقاد البعض لي ولعملي، فقد وجهت أكثر من رسالة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العمل الزراعي أو تربية الأبقار، وضرورة التشبث بأيّ عمل يمكن النجاح فيه، خصوصاً أنّ تونس تتمتع بمناخ يساعد على العمل الزراعي في عدّة جهات، لا سيما الشمال الغربي”.

وأضافت”أردت توجيه رسالة بأنّه ليس بالضرورة أن ينتظر كلّ من تلقى تعليماً في الجامعات التعيين في الوظيفة العمومية أو أيّ وظيفة حتى في القطاع الخاص ليضمن دخلاً شهرياً ثابتاً، فكلّ شاب وشابة قادران على تأسيس مشروع خاص بهما، خصوصاً في المجال الزراعي، مع ضرورة عدم الخجل من أيّ عمل مهما كان”.