قبل تشييد السد العالي من هذا العام وتحديداً في شهر أغسطس تنهل فيضانات النيل التي تصل مصر والتي تعتبر قادمة من جنوب أثيوبيا ، ومع السد العالي خفت حدة هذه الفيضانات وعدم اللحاق بالضرر على الأراضي المصرية.
وفي نفس السياق تداول نشطاء التواصل الاجتماعي صور لمبنى قد تعرض للغرق ، حيث أنه مقام على أحد ضفتي نهر النيل كذلك غرق بعض الأراضي المصرية منها المزارع الزراعية والسمكية ، كل ذلك بسبب الفيضان رغم وجود السد العالي.
وحول الأضرار ، قال أستاذ الموارد للثروة المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراكي إن الأضرار لا تشكل خطرا كبيرا كما كانت قبل بناء السد العالي ، بينما يبدأ الفيضان في مصر في أغسطس. وتصل شدتها في سبتمبر وتستمر حتى أكتوبر.
هذا و إن ما حدث هذا العام هو ما حدث العام الماضي وهذا العام هو ارتفاع منسوب مياه النيل بسبب تصريف المياه من السد العالي إلى كمية أكبر من المعتاد ، ويعتبر الأمر استثنائي عندما يكون هناك فيضانات عالية ، التي لم تحدث في السنوات السابقة ، باستثناء آخر ثلاث أعوام.
حجم الأضرار بسبب الفيضان هذا الموسم
يعتبر حجم الأضرار التي لحقت بالمواد الطبيعية خاصة الثروة السمكية والزراعية كبيرة ، رغم وجود السد العالي إلا أنه لم يمنع تلك الفيضانات التي تسببت بتلك الأضرار.
على سبيل المثال أراضي الشاطئ الخاص بنهر النيل الذي غزته مياة النيل ، حيث كان الفلاحين يزرعون الثمان والأشجار على شاطئ النيل لعذوبة المياة التي تساعد الفلاحين على السقاية، إلا أنها تضررت بفعل ارتفاع منسوب المياة.
كذلك الثروة السمكية التي تضررت رغم وجود أقفاص تمنع ذلك إلا أنها لحقت بها الضرر ويعتبر هذا الأمر مزعج بالنسبة لوزارة الزراعة ، لأن يلحقها تعويض المتضررين على تلك الخسائؤ التي تكبدها الفلاحين.
المصدر / وكالات