هل تعرف من أول من طاف حول الكعبة وقام ببنائها؟
هل تعرف من أول من طاف حول الكعبة وقام ببنائها؟

يعد طواف الكعبة من أهم الشعائر الدينية في الإسلام، ويعتبر الحج والعمرة من أهم الأحداث التي يتم فيها الطواف حول الكعبة المشرفة، وترتبط الكعبة بالمسلمين منذ القدم، فهي المكان الذي يتجه إليه المسلمون خلال الصلوات الخمس اليومية ويحيطون بها أثناء الطواف، لذلك سنتعرف في هذا المقال على الشخص الذي طاف حول الكعبة أولاً.

أول من طاف حول الكعبة

ذكرت المصادر التاريخية روايتين عن الشخص الأول الذي طاف بالبيت العتيق، الرواية الأولى: ذكر الأزراقي رواية حسب مرجعية محمد بن علي بن الحسين، أن الملائكة هم أول من طافوا بالبيت العتيق، حيث أمر الله أنتنزل الملائكة إلى الأرض، لبناء الكعبة ثم الطواف حولها، وبعد ذلك يطوف أهل الأرض به، كما تطوف الملائكة ببيت المسكون في السماء، وبحسب هذه الرواية فإن الملائكة هم أول من طافوا بالبيت.

الرواية الثانية: في رواية أخرى عن ابن عباس، عندما اشتكى آدم عليه وسلم إلى الله أنه لا يسمع صوت الملائكة عندما أنزله الله إلى الأرض، فأمر الله ببناء البيت العتيق والطواف، حيث ضرب جبريل الأرض بجناحه فظهرت أساساته، ثم أنزلت الملائكة الحجارة، فبناه آدم -عليه السلام-، ثم طاف به، وقد ورد أن الله أرسل جبريل إلى آدم؛ ليأمره ببناء الكعبة، فبناها ثمّ أمره بالطواف بها، فكانت أول بيت وُضع للناس، إلّا أن الحديث الوارد في هذه المسألة لا يصح.

الكعبة وبناؤها

يرجع بناء الكعبة لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، حيث أمر الله النبي إبراهيم ببناء الكعبة كما جاء في القرآن الكريم، يدعوان الله قائلَين:

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

وذلك بعد أن ذهب إلى مكة ووجد مكان الكعبة، تم بناء الكعبة ثم إعادة بنائها عدة مرات على مر العصور، كما قاما إبراهيم وإسماعيل ببنائها في المرة الأولى، وأعادوها بناءها مرة أخرى بعد الفيضان، وبعدها قام قوم قريش بتوسيعها وترميمها وبنائها في الشكل الذي نراه اليوم، وذلك قبل الإسلام بعدة قرون.